تعتبر مشاعر الإعجاب واحدة من أجمل المشاعر كما تعتبر من العواطف الجميلة التي تنعكس آثارها الإيجابيّة في حالة القبول والرضا المُتبادل من كلا الأطراف، كما يمكن ان تتطور مشاعر الإعجاب المتبادل تلك لتصل إلى الافتتان والحب، وفي بعض الأحيان تكون تلك المشاعر مقتصرة على طرف واحد، وبالتالي يجب التعامل معها بشكل لطيف ومهذب، مع وضع حدود تسهل التواصل بين الطرفين، لوقف احتمال حدوث اي اثار سلبية قد تؤذي مشاعر اي من الطرفين.
ولان حالات الإعجاب مختلفة ومتنوعة، وتختلف من شخص لأخر، ويقع بعض الأشخاص في تلك الحالة ويبقون في حيرة بسبب عدم ايجاد طريقة للتعامل مع الطرف الأخر، يقدم لكي سيدتي موقع “مجلة المرأة العربية“، اليوم وفي هذا المقال، كيفية التعامل مع الشخص المعجب، تعرفي عليها:
1- تقبل المشاعر واحترامها.
فمهما كان موقفك سيدتي من مشاعر الإعجاب تلك إلا أن احترامها أمر واجب، بل ويجب شكر هذا الشخص عليها والامتنان له، فهي في نهاية المطاف مشاعر طيبة وجميلة لا يجب الرد عليها بغير الأدب والخير، كما يجب ان تعطي نفسك فرصة لاستييضاح موقفك الحقيقي من تلك المشاعر، وتحديد مدى التوافق والانجذاب مع الطرف الآخر، لتحديد الخطوات الواجب اتباعها بعد ذلك، في حال كان لديكي مشاعر متبادلة ام لا.
2- النضج والاتزان.
فبغض النظر عن موقفك من تلك المشاعر يجب التحلي بالنضج والتعامل باتزان مع هذا الشخص، فإن كان هناك مشاعر متبادلة يجب إيجاد قواعد صحيّة تؤسس لعلاقات ناجحة ومُتزنة مع مرور الوقت، وإن لم تطن هناك مشاعر متبادلة فيجب التصريح بذلك دون خجل وبطريقة مهذبة، وفي الحالتين يجب إدراك حقيقة وجود بعض العقبات التي قد تعترض علاقة الشخصين، ويجب التعامل معها بكل حكمة.
3- المبادرة في حال تبادل المشاعر.
في حال وجدتي نفسك تبادلين الشخص ذات مشاعر الإعجاب فيجب عليكي المبادرة والتعبير عنها، ولا تخجلي او تترددي في إظهارها، ويمكنك ذلك من خلال إظهار المودة من خلال الابتصامة والضحك مع هذا الشخص والتفاعل مع كلامه بشكل لطيف ومميز، بالإضافة للتعبير عن الاهتمام بالطرق المختلفة.
4- وضع حدود إن كان الإعجاب مبالغاً وغير مريحاً.
في بعض الحالات قد لا تكون مشاعر الإعجاب متبادلة، لذلك يجب التعامل معها بشكل صحيح دون جرح مشاعر الطرف الأخر، او انتهاك خصوصيته، بالإضافة لضمان مراعاة رغبته واحترامها، ويمكن ذلك من خلال التعامل بوضوح وشفافية والكشف انه لا توجد مشاعر متبادلة حتى لا يقع الطرف الأخر في الخداع ويظن انكي تبادلينه نفس المشاعر، فالصراحة والشفافية وانتقاء الكلمات المُناسبة التي توضح موقف المرء دون ايذاء مشاعر الطرف الأخر او احراجه، هي الحل الأفضل في تلك الحالة، بالإضافة لضرورة التعامل بحزم وشدة في حال اختراق تلك الحدود او انتهاك المساحة الخاصة والشخصية، أيضاً ضرورة الكشف عن اسباب ومبررات حقيقية لرفض تلك العلاقة مع تجنب الكذب والغش بالإضافة للتحدث بشكل لائق ومهذب، كل ذلك بالإضافة لضرورة فصل العلاقات العملية عم الشخصية حتى لا تؤثر تلك المشاعر على طريقة سير العمل، فحتى وإن لم يتفقا ويتبادلا هذه العواطف، لا بدّ من التحدّث معاً عن الأضرار التي قد تترتب على الخلط بينها وبين الوظيفة والواجبات العمليّة التي قد تكون مُشتركة دون تردد أو خجل.